
جميع البشر يغضبون، وهذا أمر طبيعي. قد يغضب الناس عندما يُعاملون بطريقة سيّئة، أو عند التقليل من قيمتهم، أو لعدم احترامهم، أو مُخالفتهم في الرأي، أو مُقاطعة كلامهم عندما يُعبّرون عن أفكارهم وأحاسيسهم. وهناك من يغضب لأسباب تافهة.
يعدُّ الوعي الذاتي والتنظيم الذاتي الأساس الذي تبني عليه ذكاءك العاطفي وتعززه، لذا فكر في الأمر، من أجل تنظيم سلوكك يجب أن تكون مدركاً له ولأسبابه وللأشياء التي تحفزه، وعندما تصبح مدركاً لذاتك، يمكنك البدء في إدارة نفسك ومنعها من التحدث بغضب مع النادل أو زملائك في العمل أو أصدقائك أو عائلتك.
في السيناريو المذكور آنفاً، "جين" لم تكن مدركة لذاتها، ولم تفكر في تصرفاتها، وبالتأكيد هذا الأمر لا يُظهِر أي تنظيم ذاتي، ولو أنَّها عادت إلى المقهى بعد أن أساءت التصرف مع النادل واعتذرت منه، فستُظهِر إحدى السلوكات المرتبطة بالثقة؛ وتعدُّ الثقة من كفاءات التنظيم الذاتي، فالسلوك المرتبط بهذه الكفاءة؛ هو القدرة على الاعتراف بأخطائنا.
ما يغفل عنه الكثير من الأفراد في مواقع القيادة أن الذكاء العاطفي يعد عامل محوري جدًا في زيادة الإنتاجية وتحسينها أيضًا، لا سيما أن شعور الموظف بأن مشاعرة واحتياجاته محل تقدير؛ يزيد من إقباله على العمل، ويحفزه على المزيد من الإنتاج.
يمكن تطوير الذكاء العاطفي عبر التركيز في نهاية كل يوم في كيفية سير الأحداث والتفاعلات الإيجابية أو السلبية للشخص مع من حوله، وسيساعده تدوين أفكاره على تحديد أنماط سلوكياته وردود أفعاله مقارنة مع غيره، فيحدد أين تميز، وأين أخطأ، وكيف كانت مشاعره وطريقة تعاطفه مع غيره، كل ذلك سيساعده على التطوير من نفسه.[٤]
فضلًا على ذلك، ساعدتني القراءة على تنميّة مهاراتي الاجتماعية، بما في ذلك: مهارة التواصل الفعّال ومهارات تكوين علاقات صحيّة، وساعدتني أيضًا على تنميّة تفكيري النقدي، ما مكنني من تجنّب أيّ تلاعب قد يُمارسه الإعلام أو التأثير الذي قد يُمارسه اتبع الرابط أيّ شخص عبر وسائل التواصل الاجتماعي على مشاعري أو آرائي.
العنصر الثالث من عناصر الذكاء العاطفي هو الحماس، فالأشخاص الأذكياء عاطفيًا عادة ما يكونون متحفّزين ومتحمّسين.
لذا فإنّ أولى خطوات التغلّب على هذه المشكلات الصحية تتمثّل في العمل على تطوير وتنمية مهارات الذكاء العاطفي لديك.
طوِّر وعيك الذاتي، وتنظيمك الذاتي، والحافز الذي تشعر به، وشعورك بالآخرين، ومهاراتك الاجتماعية، سيساعدك تطوير هذه المهارات على النجاح في الإدارة والقيادة في المستقبل.
لكن إن كنت ترغب في تطوير مهارات الذكاء العاطفي لديك، عليك البدء بالسيطرة على هذه الانفعالات:
الذكاء العاطفي يعتبر من أهم وسائل بناء علاقات إيجابية ومثمرة بين القائد وفريق العمل، لاسيما أنه من خلال فهم مشاعر واحتياجات الفريق؛ يمكن إقامة علاقات من شأنها تعزيز روح التعاون بين الجميع.
فما هو الذكاء العاطفي إذن؟ ما هي أهميّته؟ وما الذي يمكنك فعله حتّى تطوّره وتحقق فائدة أكبر منه؟
الدخول التسجيل تصفح مجالات النجاح مهارات النجاح المال والأعمال الصحة النفسية الإسلام اسلوب حياة التغذية التطور المهني طب وصحة تكنولوجيا الأسرة والمجتمع أسرار المال مهارات النجاح > التطوير الشخصي > الذكاء العاطفي الذكاء العاطفي: تعريفه، ومكوناته، وأهميته في القيادة الذكاء العاطفي القيادة
كيف تغير مسارك الذكاء العاطفي في القيادة الوظيفي بنجاح: دليل الانتقال إلى مجال جديد